من المعاناة إلى التعافي… تأثير وطن على مربي الماشية في سوريا التي مزقتها الحرب – WATAN

من المعاناة إلى التعافي... تأثير وطن على مربي الماشية في سوريا التي مزقتها الحرب

تسببت الحرب المستمرة طويلة الأمد في شمال غرب سوريا في خسائر فادحة في قطاع تربية الحيوانات ، مما شكل تحديات عديدة للمزارعين في المنطقة. مع عدم وجود دعم كافٍ، يتصارع مربو الماشية مع قضايا مثل الجفاف، وارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية، وانتشار الأمراض، وفرص البيع المحدودة في السوق المحلية. ونتيجة لذلك، اضطر العديد من المزارعين ومن بينهم أبو أحمد من بلدة ترمانين بريف إدلب، إلى اتخاذ قرارات صعبة، مثل تقليص أعداد مواشيهم ، لتقليل الخسائر. ومع ذلك، وسط هذه التحديات، كان لوطن تأثير كبير من خلال توفير الدعم المهم لمربي الماشية في المنطقة، ومساعدتهم على حماية سبل عيشهم، وضمان الأمن الغذائي للمجتمعات الضعيفة.وجد أبو أحمد، وهو مزارع ماشية محنك لديه أكثر من 200 رأس من الأغنام والماعز، نفسه في وضع محفوف بالمخاطر. كان عليه أن يبيع بعض ماشيته لتأمين اللقاحات والأعلاف للقطيع المتبقي. وأشار إلى أن أرباح بيع منتجات الثروة الحيوانية مثل الجبن والحليب واللبن لم تعد كافية لتغطية التكاليف المتصاعدة لأعلاف الحيوانات، مما يعرض مئات من مربي الماشية لخطر الإجهاد المالي وعدم الاستقرار.ومما زاد الطين بلة، اكتشف أبو أحمد أن بعض حملانه الصغيرة مصابة بمرض طفيلي يمكن أن يؤدي إلى النفوق إذا تركت دون علاج. ومع ذلك، وصل الأمل في شكل الفرق البيطرية التابعة لـ “وطن”، والتي شاركت بنشاط في تقديم الدعم الحاسم لمربي الماشية في المنطقة.من خلال مشروعهم الاستراتيجي لتحصين جميع قطعان الأغنام ضد جدري الأغنام وطاعون المجترات الصغيرة في المناطق المستهدفة، كان للفرق البيطرية في وطن تأثير ملموس على الأرض. وأكد الدكتور ياسر عبيدو، أحد الأطباء المشاركين في الحملة، تقدير المزارعين العميق للدعم الذي قدمته وطن. كان التزام المنظمة الراسخ برفاهية مربي الماشية مفيدًا في التخفيف من تأثير الأمراض والحفاظ على صحة قطعان الماشية، التي تمثل شريان الحياة للمجتمعات الضعيفة.من المتوقع أن يستفيد من مشروع وطن 7000 مربي أغنام في 35 قرية، ويلعب ذلك دورًا محوريًا في تجنب انهيار قطاع الثروة الحيوانية وحماية مصدر الرزق الأساسي للأسر التي تعتمد بالكامل على تربية الحيوانات. يساهم النهج الاستباقي للمنظمة، بالشراكة مع الوكالات المانحة والمنظمات الدولية، في الحفاظ على الأمن الغذائي وسبل العيش في المنطقة.في مواجهة العديد من التحديات، كان تأثير وطن على قطاع تربية الحيوانات في شمال غرب سوريا جديرًا بالثناء. من خلال جهودها الدؤوبة في دعم مربي الماشية، وتقديم الخدمات البيطرية الحيوية، والحفاظ على سبل العيش، برزت وطن كمنارة أمل للمجتمعات الضعيفة. إن تفاني المنظمة في ضمان الأمن الغذائي وحماية سبل العيش يؤكد الدور الحيوي للمنظمات الإنسانية في تلبية الاحتياجات الملحة للمجتمعات المتضررة من النزاعات والأزمات. من خلال الدعم والتعاون المستمر ، تُحدث وطن تأثير دائم على حياة مربي الماشية ومجتمعاتهم في شمال غرب سوريا.

DECLINE